الأحد، 12 سبتمبر 2010

طيف ذكراك


على أطياف الذكرى بكيت ...
وفوق رمال الحزن والأسى ارتميت ...
واحتضنت جراحا أدمتها يديك ...
وقلبا كسيرا بين الضلوع كويت ...
وحنينا جارفا لاحتضان مقلتيك ...
يا من تركتني في عالم المجهول ومشيت ...
وجعلتني أسيرة الحزن وتواريت ...
على أطياف الذكرى بكيت ...
ذكراك تراودوني في كل قصيدة انسجها ...
لا أكتب شطرا وبيتا .. إلا فيه شوقا لعينيك ...
ينادي ...
حبيبي .. حبيبي .. حبيبي ...
ها هي روحي بين كفيك ...
أقدمها فداء لتراب قدميك ...
حبيبي .. حبيبي .. حبيبي ...
لما عن أحضاني تواريت ؟!..
وعن خط سير حياتي اختفيت ؟!..
على أطياف الذكرى بكيت ...
رحلت عن دنياي ...
رحلت عن عيناي ...
رحلت.. ورحلت.. ورحلت ...
دون النظر إلى ما سببته من حزن وجراح ...
والسهام التي اخترقت بها عمرا أصبح في مهب الرياح ...
رحلت ولكن نسيت أن تأخذ مني هداياك ...
هداياك التي جعلتني أغوص في بحور الأحلام ...
وأنتظر يوم لقياك ...
على أطياف الذكرى بكيت ...
في كل زاوية ومكان ...
تقبع لك ذكرى مخلدة في الوجدان ...
ذكرى من المستحيل أن يمحيها الزمان ...
فهداياك هي الذكرى التي سيطرت على التفكير والكيان ...
هي الذكرى التي لا يمكن أن تمحيها الأيام ...
أتعرف ما هي هداياك ؟! ..
همس ولمس ونظرات من عينيك ...
وشوق رمقتني به في ذاك الأوان ...
هذه هي هداياك التي نقشت على جدار القلب وخلدت في الوجدان ...
على أطياف الذكرى بكيت ...
تعصف بي الأحزان ...
وتتقاذفني أمواج الهم والهجران ...
أسرتني في قصر من الأحلام ...
بنيته معك بعشق وغرام ...
وحب وهيام ...
ولكن اليوم غدا حطام ...
وبقايا من ذكرى لاحت في ذاك الزمان والمكان ...
أصبح ذلك القصر بقايا أشلاء يقبع في أعماق الأعماق ...
يذكرني بالدمع الذي سال يوم الفراق ...
يذكرني بالحزن الذي بات الآن محبوسا في الأحداق ...
طيفك وهداياك أصبحت ذكرى تأرقني على مدى السنين والأيام ...
على أطياف الذكرى بكيت ...
هموم وأسى ...
حزن وبكى ...
ودموع تلهب الهوى ...
كل هذا وذاك ...
من أطلال ذكراك ...
أوجعت الفؤاد ...
وأسالت من العيون دماء ...
أبكتني .. أبكتني .. ثم أبكتني ...
وجعلتني كومة من الأوجاع ...
كومة من الآه تلفظ حتى الإشباع ...
هكذا فعل بي طيف ذكراك وحفرت هداياك ...
هكذا فعل بي حبي لك وعشق لاحتضانك ...
على أطياف الذكرى بكيت ...
آهات دوت في كل مكان ...
صرخات علت على مدى الأزمان ...
ودموع سالت من العينين على الوجنتين ...
كأنها جمار من بركان ...
وشجون سطت على مكامن الأحشاء ...
وأظلمتها وألبستها السواد ...
وقلب غدا مجروح ...
وأمل بات مقتول ...
منك أنت !...
منك أنت !...
سيدي يا من كنت في يوم حبيبي...
واليوم غدا طيفك هو جرحي وهداياك هي مهد دمعي ...
فبعد هذا كله قلي ؟!...
ماذا جنيت من حبي لك وعشقي؟! ...
غير أسى وحزن أطبقا على أضلعي ...
وها أنا الآن بعد هذا العذاب ...
أندب الحال ...
فعلى أطياف ذكراك بكيت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق