الأربعاء، 16 أكتوبر 2013

اتذكرك


لا اعلم لما الان بالتحديد تلك الرغبه تجتاحنى في الحديث عنك ... اشعر كأن القلم يصارعنى يقاتلنى وابي ان يكتب الا عنك ... ..
يقولون اننا نكتب احيانا لنخلد ذكرانا .. واحيانا لنحرقها ... لا اعلم ما اريده الان ... ولكن بالتأكيد لا اريد تخليدك حد موتى ... ولا حرقك حد حياتى بدونك .. اشعر اننى بين هذه وتلك .. اريد ان اعيش على ذكراك .. ولكن ليس لحد الموت لفقدانك ...اريد حياة كتلك التى بين الحياة والموت
كنت اعتقد ان للحب الاول مذاق اخر ......... ولكن معك انقلبت جميع الموازين ........معك احسست ان البدايه ليست ببدايه حقيقيه حتى تأتى بعدها( تلك الحقيقيه) .. فتعصفها..... وتأبي الا ان تستوى هى على عرشها ...فيامن غيرت مفاهيم قلبي وثوابتى وعقائدي ســــــــــــــــــــــــــــــــلام عليك .

عادة ما تسيطر علي هذه الحاله عندما اتذكرك ... فبرغم مضى كل هذه الاعوام على فراقنا الا اننى عندما اتذكرك اشعر بان تلك الفتاه النشطه المحبه للحياه المفعمه بالحيويه التى عاشت معك تلك القصه...... تتلبسنى .. ...........كأن روحها فارقتها في ذلك الزمن وجاءت الى زمنى هذا فالتحمت بي ....... فاشعر كأننى انا هى ... رغم اننى تغيرت كثيرا .. حتى اننى لم اعد اعرف نفسي ....... لم اعد اصدق اننى تلك الفتاه التى كانت معك يوما .. ربما لانك عندما رحلت اخذت شيئا منى .......... شيئا غير قابل للنمو من جديد ..........او ربما لم تكن لصا ولم تسرق شيئا .......... ولكن شئ منى ذبل.......... .. وابى ان يتفتح مجددا ............. حزنا على فقدانك

"أحدث كتابات شهرزاد الخليج"

ليت هواتفنا القديمة احتفظت بأصواتهم كما احتفظت بأرقامهم ومسجاتهم وصورهم ... فالحروف تبقى والأنفاس تغيب ..الألم يبقى والأصوات تغيب ... تغيب اصواتهم كغياب عمر جميل ...فنحنُ الى نبرات اصوات نادتنا يوما بأحب الأسماء إلينا ..وسردت علينا تفاصيل حكايات عمر بأكمله..نحِنُ إلى أحبة نسجنا معهم عبر الهواتف حكايات ظنناها ستدوم بامتداد العمر ..وامتد العمر بدونهم...أحبة شيدنا معهم القصور ..وحلمنا بالأطفال وانتقينا الأسماء.. ثم استيقظنا على واقع يخلو منهم ومن الامنيات والقصور والاطفال والاصوات..وبقيت الأجهزة باردة كقطعة ثلج ..كجسد عزيز فارقته الحياة... فمن منا لايحتفظ بهاتف قديم.. خبأ به أجزاء من حكاية وعمر وعاطفة .

"أحدث كتابات شهرزاد الخليج"