من الغضب إلى الهدوء ومن الكآبة والفتور إلى الحماس . فجميعنا نعيش الغضب والخجل والحزن والرغبة
والغيرة والخوف والحب
ولكن هل نستطيع جميعا السيطرة على إنفعالاتنا ؟ إن الشعور و الانفعالات جميعها ردود
أفعال مفاجئة من الجسم والعقل حيث تدفعنا دائماً إلى التصرف وعندما نريد التعبير عن مشاعرنا وانفعالاتنا
نستخدم أشياء أخرى بجانب الكلام مثل الإشارة واستخدام اليدين و البكاء والضحك ..... وهي لغة مختلفة
نستخدمها عند التعبير عن الانفعال .
ويمكننا تقسيم الانفعالات والمشاعر إلى 6 أقسام رئيسية هي :
الغضب
والحزن
والخوف
والسعاده
والدهشة
والاشمئزاز
ويشترك الإنسان والقرود . كما ان هناك مشاعر أخرى مثل الخجل الفخر الاحتقار
والإحساس بالجرم والذنب
كيف نسيطر على الغضب ؟ نحن جميعا نمتلك القدرة للسيطرة على إنفعالاتنا . حيث أن الانفعال قوة يمكن
التحكم فيها وإطلاقها بحكمة. وعدم السيطرة على الانفعال و الغضب يؤدي إلى الكثير من المشاكل في
العلاقات بين الناس مثلاً يمكن أن يعتبرك بعض الناس عدوانياً أو متسلطاً أو يتجنبك جميع الأشخاص
المحيطين بك لذلك يجب أن لا نطلق غضبنا ولا نكبته ولكن نروضه بمعنى آخر نعبر عن انغعالاتنا بحكمة
كما يجب علينا أن نستمتع بحياتنا ونعيش لحظات السعادة والضحك واللعب وجميع المشاعر الجميلة التي
تدخل السرور إلى نفوسنا و نسيطر على انفعالاتنا ونستمتع بالحياة حتى نأتلف مع الحياة والمحيطين بنا
وهذه بعض الحالات المختلفة للانفعالات
أولاً: الكره و الإنتقام :
ممكن أن يكون هناك موظف في إحدى الشركات مجتهد ومخلص في عمله لكنه لا
يتملق رؤساءه ولذلك فهم يتجاهلونه في المكافآت والترقيات ويعطونها لزملائه الأقل كفاءة وإخلاصاً في
العمل لذا فإنه يشعر بالكره تجاه هذا الفعل ثم يشعر بالرغبة في الإنتقام . هذا الفعل يندرج تحت قائمة
الانفعالات السلبية : لأنه يريد أن يجعل الشخص الآخر يعاني مثلما يعاني هو وأن يسبب له الحزن والخوف
بمعنى آخر يعاقب الشخص الذي ظلمه ولكن هنا الإنتقام شعور سيء وبغيض جداً ويمكن أن يدفع الشخص
لارتكاب الجرائم
ثانياً: السعادة :
إن السعادة هي الشعور بالرضا وهي إحساس يغزو العقل والجسم وعلى الانسان العاقل
أن يبحث دائماً عن السعادة فيمكن أن يجدها في قراءة قصة أو سماع الموسيقى أو مشاهدة منظر
الشمس وهي تشرق وأشياء أخرى كثيرة
هل يجب أن نخفي سعادتنا ؟ في بعض الأحيان يجب أن نخفي سعادتنا عن الأشخاص الذين لديهم
مشاكل أو عدم توفيق و أيضاً من جانب إحترام مشاعر الآخرين يجب التخفيف عنهم وتشجيعهم ببعض
الكلمات
ثالثا: الخجل:
إن الخجل شعور داخلي بالقلق الشديد بسبب مواجهة الناس عند حدوث فعل معين ومن
الممكن أن يؤدي الخجل إلى الهروب والعنف
هل يجب كتم الشعور بالخجل: من الأفضل البوح بهذا الشعور إلى شخص قريب وذي ثقة حتى تشعر بأنك
لست شخصاً محتقراً
رابعاً: الغضب:
في اللحظه التي وجدت انت فيها مكاناً لركن سيارتك بعد طول انتظار جاء شخص آخر واخذ
هذا المكان فغضبت.
إن للغضب انذار منبه : فقبل أن نغضب بالفعل نشعر باندفاع وثورة داخلية للدفاع عن أنفسنا في بعض
المواقف يجب أن نتحكم في غضبنا حتى لا تفسد علاقاتنا مع الآخرين والحل الأمثل هو التعبير عن الغضب
بهدوء وبدون إتهام الشخص الآخر في سلوكه
هل من الأفضل التحكم في غضبنا : نعم الأفضل التحكم في غضبنا واختيار التعبيرات والألفاظ والتحدث بهدوء
وحاول الإنسحاب إذا شعرت بعدم قدرتك على التحكم في أعصابك ولكن لا تقل أنك تهرب لكن قل انني
غاضب جداً ولا أستطيع الكلام الآن فإلى اللقاء لانك في كثير من الأحيان تكون على حق ولكن الغضب
وعدم اختيار الكلمات يجعلك تخطىء ويضيع حقك
خامساً: الحزن :
إن أكثر الأشياء التي تسبب حزننا هي المشاكل العاطفية فهي تعيشنا في حالة من
الحزن والاكتئاب فالحزن هو شعور قريب من الألم يبعدنا عن أصدقائنا والأشياء التي نحبها فنشعر بالزهد
وعدم الرغبة في أي شيء ويمكن أن يتطور الشعور بالحزن إلى خيبة الأمل و الاكتئاب لذلك علينا الخروج
من حالة الحزن واليأس
هل يجب عدم البوح بحالة الحزن ؟ من الأفضل أن تتقبل أن تكون حزيناً وأن تعبر عن حزنك بحذر واحتياط ومن
المهم جداً عدم الوقوع في الوحدة والكسل وعدم ممارسة أي نشاط ولكن حاول أنت بنفسك الخروج من
حالة الحزن بدون طلب العون من أي أحد
سادساً: الخوف:
مثلاً اذا كنت بصحبة أحد أصدقائك وفي الطريق أثناء الليل ظهر كلب وحاول الهجوم عليك
ولكن سرعان ماأتى صاحب الكلب وأخذه وهذا الموقف أثار الرعب في نفسك يجب أن تعلم أن الخوف هو رد
فعل للشعور بالخطر
وهناك الشعور بالخوف المؤقت بسبب موقف معين وهناك أيضاً الخوف الدائم من بعض الأشياء مثل الخوف من
الليل الخوف من الآخرين والخوف من الكوارث
وهناك أيضاً الخوف بدون أي سبب أي القلق أو العصبية وهو يسبب الصداع النصفي وبعض الآلام ال عضوية
والنفسية
كيف نواجه خوفنا ؟ يجب أن لانخجل من الخوف ولا نتجاهله ونحاول مواجهته والتخلص منه بمحاولة تهدئة
أعصابنا وممارسة رياضة خفيفة وإذا كنا نخاف من أنواع بعض الحيوانات فلنحاول القراءة عن تلك الحيوانات
ومعرفة تفاصيل أخرى عنها يجب أن نواجه مخاوفنا ونضعها في نصابها الصحيح بون مبالغة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق