السبت، 5 سبتمبر 2009

وداعاً قبل اللقاء..!


نامت على صوت المطر
والنجوم ترقص بخجل وليل السكران
وشوارع ترتعش من قطرات الندى
وقبل طلوع الفجر الغيم تحجب القمر.
عاشق المطر
في قمة جبل يلامس الغيم
والأرض تعشق السهر
وصوت الرياح يداعب أوراق الشجر.
وهنا تحتضن الغيوم السماء وتبكي بكاء عاشق
ويهطل المطر .
وشرفات بضوء الشموع تهمس للستائر
بأن هناك عاشق يغفو وفي يده قلم .
يرقص في قاعة ورق والحضور كان فواصل ونقاط
تعزف موسيقى , وشلال الحبر ينهمر
بين سطور , وخيال عانق المجهول .
ورجل ينتظر في قاعة الحضور يملئ كاس الخمر
من غرام أنثى,
الأنثى كانت تهمس للورد
بعبير عطرها من كان ذاك الرجل.
,
,
وهنا الصمت القي بظلاله على تلك القاعة
وصوت المطر يغازل النوافذ وطرقات خاليه
من المارة. هناك فقط رجل يرتدي معطف
وفي يده جريده قد ذاب عنوانها من المطر.
القاعة وأنثى وحضور عانق الصمت
تصرخ توقف يا رجل استدار وفي ملامحه حدود
الأرض وسماء من أنت؟ قال أنا ذاك القلم
وذاك الحبر وشموع عنوان كوخي وستائر العمر
تمزقت من تلك الجميلة . من أنتي قالت ؟
اعلم أني أنثى حدودي لا تتعدي ملامحك وسمائي
خيالك.
قال أتعلمي أن البحر ألان في جبينه القمر. قالت
أتعلم أن الجبال غرزت رمحها في صدر الغيوم.
قال أتعلمي أني رجل جبت الأرض حافي القدمين.
قالت أتعلم أني أنثى كنت انتظرك بين أرصفت المارة.
قال أذا كان خيال. قالت لا اعلم أن كان جنون.
قال تلك أذا سطور. قالت بحبر من قلب مجنون.
قال تلك الوردة لمن؟ قالت لصوت المطر
قال أذا ألي اللقاء وقبل الوداع
تأملي رقصة المطر على أرواق الشجر
قبل طلوع الفجر
وداعاً قبل اللقاء..!
صوت المطر
*******************
باخرة .. تطلق صيحاتها إنذار الرحيل
وهناك عصفور اعتاد عشه
وشاطئ اعتاد السفينه على ظهره
وعاشق مل الوجود وحده
مع صافرة السفينه .. تفقد باقي قلبه
سافرت عيناه إلى السماء .. والغيوم مرساه
يدندن على صوت الرياح
في قاعة الحفل .. يهامس الستائر
والحضور وحده وكل الخيال
يصمت الصمت .. فتروى معزوفة بصوتها
أنثى الغرام .. ورقصات تحت المطر
على أوتار المساء
تنجلي الغيوم ويظهر القمر
ليعلن المطر صوت معزوفته على شهد الأرض
والأرض تشهد لخطاه .. ظله
عزيزي صوت المطر
حروف زادت عن الشمس شعاعاً
وتراحيل زادت الغروب غربه
لأقف احتراماً وتقديراً لشخصك الطاهر
ولعذب حرفك وصادق احساسك
لا اعلم متى الليل يشعر بأنه يخفى
تحت معطفه الأسود أحلام
لبشر أدركت إن ما لم يملكونه بوضح النهار
يحاولون سرقته في الظلام
وأبواق السفن تصرخ بان لكل من كان له حلم
يحاول استرجاعه على متن الليل عليه اللحاق بها
وفي منتصف الطريق
وعند بلوغ الفجر يجد نفسه في وسط الأمواج
يتهاوي بين خوف وبين استغفار
ولا اعلم أن كان العاشق يمل العشق أم ازداد عشقا.
ولأكن أدرك أن العاشق دوما هدف للعشاق
أتعلم كم تأملت تلك السطور كثيرا حتى أني أطلقت عنان
الحبر لصفحه بيضاء لم أرى منها ألا حرفين وفيها
سهام لا اعلم أن كانت متوجه لصوت أم لعاشق الحرف
ولا كنها بعثرتني كثيرا لم أجد لها بحر لكي أجدف بين مراكبها
واعلم أن الخيال لا يوجد له حارس ولا سلطان.
وفي الطرف الأخر أجد أنثى تحاول دوما قول الوداع
أرهقني صوت حبري وصوت المطر
ساجد يوما ركني الخاوي فقط أنا وخيالي
خيالي الذي بعثر جنون الأحبار وجعل منها سلطان
وفرسان سأعود لصمتي الذي هوا من يدرك أني
خيال من جنون رجل وقلم وأوراق.
وهنا أعانق السطور بكل جنون حتى اعزف
على قيثارة الوداع دون استأذن وبلا تلويح بأنامل
دوما كتبت لهم أن ما يخفيه القلب كان مجرد
الهام لأنثى الغرام.
مسافاتي تطول وجنوني أنثى الغرام
وسطري الأخير هو نقش على صفحات
لم يدرك قارئها أنها خيال في خيال
وجدت أعاصير ورياح تجتاحني دون ذنب مني
وقلمي اكبر همي إلا إني أحببته بكل شعور
عاشق .
اعلم أني ألان ارحل واني ارحل وكبريائي يسبقني
في رحله طويلة قد تطول كثيرا.
لا املك ألا القلم وسطر ..!
قد يطول الليل والحلم ...!
وداعاً قبل اللقاء ...!
أخي الملاك الضائع
عندما أجدك بين صفحاتي أتنفس الحرف
بقوه وستنشق معانيها واعلم أني أقف
سيد الحرف وقارئ جنون الخيال
وعازف لحن الشوق .
بين حنين وقارب الانتظار
أصبحت اليوم اغرق بعيدا عن تلك المواني
وبهدوء الليل ارحل رغم أني اعشق تلك الصفحات
واعشق تلك البلابل في ركنها الساحر .
أعود حتى أصافح تلك الأنامل واخبرها أني
دوما أقف لها بكل وقار وانتظرحرف
دوما كان يسحرني.. ولأكن ألان وقبل الرحيل
أعدك أني استرق النظر في كل حين .
وداعًا قبل الرحيل .
*************
نام ضوء الشمس ولتحف بغطائه الأسود
واظهر القمر جبينه بصمت حتى يتامل النجوم
والغيوم وأنوار المدينة النائمة في أحضان الورق.
وطرقات خاوية وأبواب مغلقه في وجه الريح
والليل يسكن بقاع الأرض ولا يهجر الزمن .
نعم صوت المطر يبعث الأمل للأرض
ولا يخفي الغضب .
وقلمي لم يعي أن كل الحروف تحاول
الهرب من بين السطور .
غريب ذك الحبر وذك الرجل ..!
بقايا أنثى
صدى حرفك ما زال ينشد
معزوفة الإبداع .
تأملي الأوراق جيداً دون خوف
وبلا ملل .
ستجدينه يوماً أنها نهرك العذب
الذي يروي عطش السنين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق