الجمعة، 21 أغسطس 2009

من لا يتالم لايمكن ان نتعلم


لو ان كل من عضه الزمن بنابه قال: آآآآه
لما وجدت في هذا الكون الا شاكيا باكيا ..ولكن الناس يختلفون في قدراتهم على
التحمل ..وعلى مواجهة المصاعب والمصائب ..
منهم من تكون آه على شكل صرخة ..
منهم من تكون على هيئة دمعة صامتة ..
منهم من تكون تمرداً على ماحوله ..وصداماً مع من حوله ..
منهم من تكون متجمدة على عتبة انتظار لا يدري متي ينتهي ..
ومنهم من تكون درساً له لتقول بالنيابة عنه :
علمتني الحياة أن أتلقى ..... كل ألوانها رضاً وقبولاً..!!
علمتني الحياة أن لها طعمين ... مراً وسائغاً معسولاً..!!
الحياة مدرسة والقليل من ينجح فيها بتفوق ...
فلابد من العثرات فتمتلئ شهادات تجاربنا بدوائر حمراء تعطينا الخبر بأننا سقطنا !!
لكن الأهم أن لا نستمر في تلوين تلك الشهادات بذلك اللون المزعج !!
فلكل جواد .............. كبوه !!
ولنشد عزمه فلازال هناك أمل
في الفوز في ما راثون الحياة لينسى بعدها تلك الكبوة المؤلمة !!
لا احد من البشر لا يوجد في قاموسه أكثر من كلمة ( آآآه ) واحدة ..
ويختلف طرحها وشرحها ..باختلاف المواقف ..وباختلاف وسائل الإفصاح والتعبير ..
وتبقي ( آه ) الصدى الأمين الحائر ..وأحيانا الصدى الحزين الجائر ..
تبقي بصرختها ...وبدمعتها الصامتة ..وبغموضها ..وبتمردها ..وبتجمدها وحيرتها
تبقي الوجه الأول الشاكي الموجع للإنسان ...كل إنسان
وعلي الرغم من ظلالها الحزينة ..فان وجود الوجه الثاني ..حيث البسمة ..
لا يمكن صرفه..ولا التعامل به ..ومعه..
إلا إذا اقترن بوجهه الأول الباكي الشاكي ..والسبب
(( إن من لم يتألم ..لا يمكن له أن يتذوق طعم السعادة .تألم ..حتى تتعلم ..))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق