السبت، 7 مارس 2009

أشياء تسقط منك ولكن لا تسمع صوتها .....


((ليس بالضروره ان تسمع اصواتهم كي تدرك أنهم سقطوا منك ...!!))
‎ ‎بعض انواع السقوط لا يعادله مراره سوى مرارة الموت
‎‎‎فالبعض‎ ‎يسقط من العين‎
والبعض يسقط من القلب
‎والبعض يسقط من الذاكره
‎‎والذي‎ ‎يسقط من العين
‎يسقط بعد مراحل من الصدمه؛ والدهشه؛ والاستنكار؛‏‎ ‎والاحتقار‎ومحاولات فاشله لتبرير اختياره هذا النوع من السقوط‎ ..!!
‎‎أما سقوط القلب
‎فإنه يلي مراحل من الحب‎ ,,والحلم الجميل‎ ,,,والاحساس بالضياع والندم ومحاولات فاشله لاحياء مشاعر ماتت‎ ..!!!
‎‎أما سقوط الذاكره
‎فإنه يبدأ بعد مراحل من التذكر‎ ‎والحنين‎وبعد معارك مريره مع النسيان‎ناتجه عن الرغبه في التمسك بأطياف أحداث‎ ‎انتهت‎ ..وغالبا يكون سقوط الذاكره هو آخر مراحل السقوط‎وهو أرحم أنواع‎ ‎السقوط‎ ...!!!!
‎‎وليس بالضروره ان الذي يسقط من عينيك يسقط من قلبك‎ ..!!
أو أن الذي يسقط من قلبك يسقط من ذاكرتك‎ ..!
فلكل سقوط أسبابه التي قد‎ ‎لا تتأثر أو تؤثر في النوع الآخر من السقوط‎‎‎فالبعض يسقط من قلبك‎ ,,لكنه يظل محتفظا بمساحاته النقيه في عينيك‎فيتحول احساسك المتضخم بحبه الى‎ ‎احساس متضخم باحترامه‎فتعامله بتقدير ..
امتنانا لقدرته الساميه في الاحتفاظ‎ ‎بصورته الملونه في عينيك‎برغم امتساح الصورة من قلبك‎ ..!!!!!!
وهذا النوع من‎ ‎البشر يجعلك تردد بينك وبين نفسك كلما تذكرته ... شكرا
‎‎‎أما المعاناة‎ ‎الكبرى‎ ..
فهي حين يسقط من عينيك إنسان ما‎
لكنه لااااا يسقط من قلبك‎ !
ويظل معلقا بين مراحل سقوط القلب وسقوط العين‏‎وتبقى وحدك الضحيه لأحاسيس‎ ‎مزعجةتحبه ,,, لكنك بينك وبين نفسك تحتقره‎وربما احتقارك له أكثر من حبك‎ ...!!!!
‎‎ولأن الذاكره كالطريق
‎تلتقط معظم الوجوه التي‎ ‎تلتقيها‎والتي قد لا يعني لك أمرها شيئا‎فإن سقوط الذاكره هو أرحم أنواع‎ ‎السقوط‎لأنه آخر مراحل سقوطهم منك‎ ..!!
فالذي يسقط من الذاكره لا يبقى في‎ ‎القلب ,,, ولا يبقى في العين
كثر هم من سقطوا من الذاكرة أو العين لكن الصعب أن لا يسقط من القلب و يسقط من العين ويبقى عالقا في الذاكرة وعلى العموم كما قيل في العنوان أشياء تسقط منا ولكن لا نسمع صوتها والحياة تستمر...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق