الخميس، 29 يناير 2009

مسرح حياتي


مسرح حياتي

تمر الأيام والسنين ويمضي العمر

وأنا ما زلت مشتتة

الدنيا سرقت الإبتسامة والفرحة مني

والزمن غدرني وجعلني انهار
دروبي زرعت بالأشواك

الحواجز تقف عثرة أمام حياتي

والسراب يرافقني

يتتبع خطواتي كظلي
ماذا أفعل

حاولت أن أحوًل السراب إلى حقيقة

فعاتبني الزمن

لأنه يريدني أن أعيش بين الوهم والخيال

حياتي طريقها أشواك

وها أنا حائرة بين حياتي وبين قدري

كيف أسيًرها

وأنا لم أرى سوى العذاب

حياتي منذ أن وعيتها كلها أحزان

لا تمضي ليلة إلاً ودموعي تسابق كلماتي

كم تمنيت أن أغيًر مجرى حياتي

ولكن من دون جدوى

دائماً أحاول البحث عن طريق النجاة

وعندما أظن بأنني وجدته

أكتشف بأنه مجرًد سراب

وأجد نفسي أسعى في حلقة مفرغة

هكذا هو قدري
وهكذا هي حياتي
تشبه المسرحية
ولكن المسرحية لها وقت وتنتهي
أما حياتي فهي مسرح دائم
يتكرر يومياً
فقد كتب عليً أن أعيش حزينة

وها هو العمر يجري

والأيام تتخاطف

تتغير الناس وتتغير القلوب

وتتغير المعاني والأحاسيس

كل شيئ يتغير

إلاً شجوني ومواجعي ...آلامي وجراحي

أحلم بالدفء , بالأمان , بالسعادة , بالحياة

بذلك الحلم الذي بات وهماً في عصر الجفاء والغدر

عصر اختفى فيه الوجود

اختفى فيه ذلك الإحساس

الذي كثيراً ما أبحث عنه ولم أجده

دائماً أتسائل

متى أشعر بالأمان

متى تنتهي آلامي

متى تندمل جراحي

متى يرحمني القدر

آآآآآآآهٍ

فقد مللت الصبر

قف أيها الزمن ولو لبرهة واحدة

بكل مرارة أقولها

كفاني تعاسة وألماً

فقد يئست من كل شيئ

وسأظل أنتحب مدى العمر

ولن تجف الدموع

وستبقى روحي تائهة ممزقة

فلا مهرب من القدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق