الاثنين، 7 سبتمبر 2009

سدرة حرفي


أنتظر
أعلم إن هناك مسافات مفقودة معك
لم يكن بيدي ولا أمــري
فمعك أخرج عن سدرة حرفـي

إلى عالم لا توجد به مسافات
ولاحواجـز
توهمت للحظـــة
إنك الخيـار الوحيد لـدي
توهمت إن مساراتـي
وبوصلتي أتجهت إلـيك
غيرت ملامحـي كي أشبهك
قفزت إليك لأقترب منك
واري غربتي بصدرك
أغزل باشتياقي لك قبلة
على جبين ليلي الموحش

أفقت
إني اركض وحــدي

فكررت ندائـي
انا أمراة تتشوق للقـاء ابدي
ولن أكـــون ذكرى تمحوها السنين

هل لك أن تتعامل معي بالمشاعر
لتكون أنت الزمن والحرف
هل يشفع شوقي لك لتسكن الذاكرة
هل تعلم إن تفاصيل عمري
ارتبطت بحضورك

دعني افتح التاريخ
وأسجل وصيتي

لا أطلب سوي
منحة لعقلك لأقوم برحلة
الوقت يمر والسنين ترحل

إني أنتظر الغد الآتي
فلا تجعل قصائدي جلادي

السبت، 5 سبتمبر 2009

وداعاً قبل اللقاء..!


نامت على صوت المطر
والنجوم ترقص بخجل وليل السكران
وشوارع ترتعش من قطرات الندى
وقبل طلوع الفجر الغيم تحجب القمر.
عاشق المطر
في قمة جبل يلامس الغيم
والأرض تعشق السهر
وصوت الرياح يداعب أوراق الشجر.
وهنا تحتضن الغيوم السماء وتبكي بكاء عاشق
ويهطل المطر .
وشرفات بضوء الشموع تهمس للستائر
بأن هناك عاشق يغفو وفي يده قلم .
يرقص في قاعة ورق والحضور كان فواصل ونقاط
تعزف موسيقى , وشلال الحبر ينهمر
بين سطور , وخيال عانق المجهول .
ورجل ينتظر في قاعة الحضور يملئ كاس الخمر
من غرام أنثى,
الأنثى كانت تهمس للورد
بعبير عطرها من كان ذاك الرجل.
,
,
وهنا الصمت القي بظلاله على تلك القاعة
وصوت المطر يغازل النوافذ وطرقات خاليه
من المارة. هناك فقط رجل يرتدي معطف
وفي يده جريده قد ذاب عنوانها من المطر.
القاعة وأنثى وحضور عانق الصمت
تصرخ توقف يا رجل استدار وفي ملامحه حدود
الأرض وسماء من أنت؟ قال أنا ذاك القلم
وذاك الحبر وشموع عنوان كوخي وستائر العمر
تمزقت من تلك الجميلة . من أنتي قالت ؟
اعلم أني أنثى حدودي لا تتعدي ملامحك وسمائي
خيالك.
قال أتعلمي أن البحر ألان في جبينه القمر. قالت
أتعلم أن الجبال غرزت رمحها في صدر الغيوم.
قال أتعلمي أني رجل جبت الأرض حافي القدمين.
قالت أتعلم أني أنثى كنت انتظرك بين أرصفت المارة.
قال أذا كان خيال. قالت لا اعلم أن كان جنون.
قال تلك أذا سطور. قالت بحبر من قلب مجنون.
قال تلك الوردة لمن؟ قالت لصوت المطر
قال أذا ألي اللقاء وقبل الوداع
تأملي رقصة المطر على أرواق الشجر
قبل طلوع الفجر
وداعاً قبل اللقاء..!
صوت المطر
*******************
باخرة .. تطلق صيحاتها إنذار الرحيل
وهناك عصفور اعتاد عشه
وشاطئ اعتاد السفينه على ظهره
وعاشق مل الوجود وحده
مع صافرة السفينه .. تفقد باقي قلبه
سافرت عيناه إلى السماء .. والغيوم مرساه
يدندن على صوت الرياح
في قاعة الحفل .. يهامس الستائر
والحضور وحده وكل الخيال
يصمت الصمت .. فتروى معزوفة بصوتها
أنثى الغرام .. ورقصات تحت المطر
على أوتار المساء
تنجلي الغيوم ويظهر القمر
ليعلن المطر صوت معزوفته على شهد الأرض
والأرض تشهد لخطاه .. ظله
عزيزي صوت المطر
حروف زادت عن الشمس شعاعاً
وتراحيل زادت الغروب غربه
لأقف احتراماً وتقديراً لشخصك الطاهر
ولعذب حرفك وصادق احساسك
لا اعلم متى الليل يشعر بأنه يخفى
تحت معطفه الأسود أحلام
لبشر أدركت إن ما لم يملكونه بوضح النهار
يحاولون سرقته في الظلام
وأبواق السفن تصرخ بان لكل من كان له حلم
يحاول استرجاعه على متن الليل عليه اللحاق بها
وفي منتصف الطريق
وعند بلوغ الفجر يجد نفسه في وسط الأمواج
يتهاوي بين خوف وبين استغفار
ولا اعلم أن كان العاشق يمل العشق أم ازداد عشقا.
ولأكن أدرك أن العاشق دوما هدف للعشاق
أتعلم كم تأملت تلك السطور كثيرا حتى أني أطلقت عنان
الحبر لصفحه بيضاء لم أرى منها ألا حرفين وفيها
سهام لا اعلم أن كانت متوجه لصوت أم لعاشق الحرف
ولا كنها بعثرتني كثيرا لم أجد لها بحر لكي أجدف بين مراكبها
واعلم أن الخيال لا يوجد له حارس ولا سلطان.
وفي الطرف الأخر أجد أنثى تحاول دوما قول الوداع
أرهقني صوت حبري وصوت المطر
ساجد يوما ركني الخاوي فقط أنا وخيالي
خيالي الذي بعثر جنون الأحبار وجعل منها سلطان
وفرسان سأعود لصمتي الذي هوا من يدرك أني
خيال من جنون رجل وقلم وأوراق.
وهنا أعانق السطور بكل جنون حتى اعزف
على قيثارة الوداع دون استأذن وبلا تلويح بأنامل
دوما كتبت لهم أن ما يخفيه القلب كان مجرد
الهام لأنثى الغرام.
مسافاتي تطول وجنوني أنثى الغرام
وسطري الأخير هو نقش على صفحات
لم يدرك قارئها أنها خيال في خيال
وجدت أعاصير ورياح تجتاحني دون ذنب مني
وقلمي اكبر همي إلا إني أحببته بكل شعور
عاشق .
اعلم أني ألان ارحل واني ارحل وكبريائي يسبقني
في رحله طويلة قد تطول كثيرا.
لا املك ألا القلم وسطر ..!
قد يطول الليل والحلم ...!
وداعاً قبل اللقاء ...!
أخي الملاك الضائع
عندما أجدك بين صفحاتي أتنفس الحرف
بقوه وستنشق معانيها واعلم أني أقف
سيد الحرف وقارئ جنون الخيال
وعازف لحن الشوق .
بين حنين وقارب الانتظار
أصبحت اليوم اغرق بعيدا عن تلك المواني
وبهدوء الليل ارحل رغم أني اعشق تلك الصفحات
واعشق تلك البلابل في ركنها الساحر .
أعود حتى أصافح تلك الأنامل واخبرها أني
دوما أقف لها بكل وقار وانتظرحرف
دوما كان يسحرني.. ولأكن ألان وقبل الرحيل
أعدك أني استرق النظر في كل حين .
وداعًا قبل الرحيل .
*************
نام ضوء الشمس ولتحف بغطائه الأسود
واظهر القمر جبينه بصمت حتى يتامل النجوم
والغيوم وأنوار المدينة النائمة في أحضان الورق.
وطرقات خاوية وأبواب مغلقه في وجه الريح
والليل يسكن بقاع الأرض ولا يهجر الزمن .
نعم صوت المطر يبعث الأمل للأرض
ولا يخفي الغضب .
وقلمي لم يعي أن كل الحروف تحاول
الهرب من بين السطور .
غريب ذك الحبر وذك الرجل ..!
بقايا أنثى
صدى حرفك ما زال ينشد
معزوفة الإبداع .
تأملي الأوراق جيداً دون خوف
وبلا ملل .
ستجدينه يوماً أنها نهرك العذب
الذي يروي عطش السنين .

الأربعاء، 2 سبتمبر 2009

من اوراق امرأة مختلفة


- 1-

أنا آلاف النساء في امرأة
تسكنني ألف امرأة,,,,,
ولا حدود لتكويني,,,,,,,
متناقضة كما يجب التناقض أن يكون ,,,,
مستبدة
وبلا شخصية
ولا هوية
فوضوية ونظامية ,,,,
مجنونة جدا في ثوب عاقلة
وعاقلة جدا في ثياب مجنونة ,,,,,
ثائرة كأمواج البحر الغاضبة
وهادئة كسكون الصحراء البعيدة,,,
واقعية لدرجة الملل
وخيالية حالمة لدرجة المستحيل,,,
أعشق بجنون,,,
أقاتل في سبيل الظفر بمبتغاي,,,
أنشب أظفاري في وجوه أعدائ,,,
وأتنازل في لحظات عن كل ما قاتلت من أجله,,,
بلا مفاوضات ولا شروط ,,,
تحطمني مزاجيتي
وحالاتي النفسية المتلاطمة
نفسي هائمة مني في هذا الوجود
بحثا عن هوية
ليست كهوية بقية النساء
عاصرت كل الجراح
جربت كل لحظات الألم
ووصلت لأعلى درجات السعاده
لكنني,,,,
مقهوره في عواطفي,,,,
كآلاف الجواري
من أوراق امرأة مختلفة
خربشات على الورق
أضعها بين ايديكم
ليست مشكلتي إن لم يفهم البعض ما أعنيه
ليست مشكلتي إن لم تصل الفكره
لأنها خربشات امرأة متناقضه
قد اكون مؤمنة بها الآن
وبعد لحظات تختلف قناعاتي
قد تكون همومي أو هموم غيري
لكن بطرح مختلف,,,
وليس بالضرورة أن كل ما اكتبه يعكس حياتي
قد أكون انا او غيري وقد لا تكون
لكنها بالنهاية مجرد رؤية للحظات مرت في ذاكرتي,,,,,,,
- 2-
كنت دائما أحس بأني مختلفة
كنت أرى ذلك في عيون من حولي
لم تكن طفولتي كبقية الأطفال.......
لم تكن تعنيني أمور الصغيرات
افهم الآن لما توجد دوما صرخة خامدة في أعماقي .......وأفهم أكثر هذا الصمت الذي يلفني من كل ناحية ....
كنت أريد أن أولد مع الفراشات......تولد وتموت بين صيفين
ليتني ولدت عصفورا لا يتوقف عن التغريد ....
احسد العصافير كثيرا... .لأنها ترحل بمجرد أن تتعلم الطيران وتقضي حياتها بين التغريد والرحيل
أنا أعيش بقلب عصفورة ولكني لا أستطيع التحليق .......في أعرافنا لا تحلق العصافير إنما تربى في أقفاص وتقدم في النهاية ...لأول رجل.... تعجبه
أنا عصفورة تمردت لكن بعد فوات الأوان
بعد أن كسر هذا الرجل جناحيها
وفجأة بعد فوات الأوان فاقت
فاقت العصفورة :
هذا ليس مكاني
ولا الزمان زماني
وهذا السجان المستبد
إلى متى الخنوع له ؟
هذا ليس مكاني
مكاني بين أسراب السنونو وليس بين قبائل الدجاج
في بلادي يريدون الأنثى.....جارية تخدم في موائد الملوك وأسرة الملوك ولا تنجب إلا البنين
وإلا فوصمة العار تلاحقها حتى الممات.....
والآن وعيت
وأقسمت أن أموت بين التغريد والرحيل...............
بين أن أكون.....
أو لا أكون.........
فهل فات الأوان .............
أم للقصة بقية..........
----------------------------------------------
-3-
أرهقتني كثرة مواجهتي لذاتي للحصول على أقل أسباب السعادة
مللت من مواجهتها.,,,
ما الذي أريده.,,,
وما الهدف الذي أسعى لتحقيقه ؟
ولماذا أريد التغريد خارج السرب ؟
لماذا أريد التحليق بعيدا عن عالمي.,,,,
لم كل هذا التخبط والحيرة.,,,,,
هل هذا بسببك أيها السجان.,,,,
يا من سجنت مشاعري داخل قمقمك.،،،،
منعتها من التعبير عن كوامنها............
تحكمك تعاليمك وأعرافك السقيمه,,,,
لا أنت لم تسجنها
لأن السجين يرى النور بعد أن تنتهي فترة عقوبته
أما سجاني أبى على نفسه إلا أن يتمتع بمنظر الطائر الجريح
الذي ينازع الموت
يتخبط من الألم
يتراقص رقصاته الأخيرة
فلا هو الذي يطلق عليها رصاصة الرحمة
ولا هو من يداوي جروحه فيشفى
آثرت الابتعاد بكامل إرادتي
فليس الوحده أن تعيش وحيدا
إنما الوحدة أن تعيش دون ان يشاركك من ترغب بأحلى لحظات حياتك
آثرت مصادقة ذاتي
فليس من الحكمة مشاركة الآخرين همومك التي لا تهمهم
أتألم وأبكي دون ان يراني احد,,,,,
ولكن فكرة الطيران مع العصافير مازالت في مخيلتي
مازلت أتأمل ,,
وأصمت,,
رحلتي للبحث عن السعادة مازالت في أولها,,,
هل أتنازل عن بعض طموحاتي لتحقيقها,,,
وأستسلم لواقعي وقدري,,,
أم أعلن العصيان على زمن عصاني !!

صور و احاسيس


عاشر من تعاشر فلابد من الفراق ..!!
عندما تبدأ بضب حاجياتك .. وأعينهم تترقب بصمت ..
وأفواههم مطبقة رعباً من لفظ الوداع ..

فتضم عينيك أعينهم ..
وتأبى كلماتك وأحرفك الترجل ..
معلنة لك رفضها لانسلالك من بينهم ..

فتبحث عنهم ..
لتراهم هنالك تتوسلك أعينهم بالبقاء ..
وتصافحك أيديهم على أمل اللقاء !

وتبدأ تعليقاتك المازحة بمحاولة يائسة منها لتلطيف الجو المشحون بأتراح الوداع …
فتخسر لأول مره رؤية ابتسامتهم ..
وسماع قهقهتهم ..
فتستسلم بطبع قبلات الوداع على وجناتهم ..
ومنحهم ابتسامة يتيمة ..
فيبادلونك بدموعٍ … وكلمات أبت أن تُلفَظ يومها ..

مُخلفاً لهم بعضاً من بقاياك ،، خوفاً من اغتيال مساحتك في ذاكرتهم …
وخوفاً من رحيلك التام من أيامهم القادمة..

فتبدأ دموعك بالانهيار ..
حتى على تلك اللحظات البائسة بينهم ..
فمرارتها تتحول لحلاوة في تلك اللحظات ..
عيوبهم تتحول لمزايا وحسنات ..
فتحن لهم منذ أول لحظة فراق ..
وتحن لحكايا طالما أزعجتك وأثارت تذمرك ..
لسخافات كثيراً ما عكرت مزاجك ..

صــور وأحاسيس


وتتساءل .. هل سيظل الحنين وهل ستظل معلقاً في ذاكرتهم !
أم ستطويك الأيام والسنين ..!
وستصبح مجرد شخص مجهول الهوية بعد سنين قادمة !!
عاشر من تعاشر فلابد من الفراق ..